رحلة في ربوع وطني المفقود !!!!!
الرحلة الأولى
في خيمة من الشعر على ربوة صغيرة أحاط بها كثبان من الرمل إحاطة
السوار بالمعصم , وفي الجهة الشمالية من
موقع الخيمة حظيرة صغيرة مسورة بشوك من فروع وجزوع الأشجار في داخلها حملان صغيرة قد عزلها صاحب الخيمة عن بقية الغنم الرابضة على مسافة
قريبة من الخيمة استيقظت مع ساعات الفجر
الأولى ولا زال منظر السماء البديع يسلب لب الناظر تزينت السماء في صفاء بعقود من النجوم المتلألئة في
نقاء , هدوء عجيب هدوء رهيب لا ضجيج ولا حتى همس
لم اسمع سوى صوت الرياح وهي تداعب جنبات الخيمة وهي تعزف لحن لم يسبق لي أن
سمعته أو تخيلته وصوت بعض الماشية وهي
تسبح رب السحر في منظر ساحر , وبعد لحظات خرج مضيفي صاحب الخيمة وهو يحمل إبريق
صغير في يده اليمنى قد ملأه من ماء مخزن في أوعية تشبه القرب من يوم أمس للشرب
وقضاء مستلزمات الحياة من طبخ وغسل وغيره , خطى خطوات صغيرة ليست بالبعيدة عن الخيمة وجلس مستنداً على ركبتيه وأمامه الإبريق الذي
به ماء ومد يده إليه ورفعه وقد ذكر اسم الله قبلها وبداء بالوضوء وبعد فراغه من
الوضوء أتجه نحو الشرق ورفع يديه بالتكبير وشرع في الصلاة , اعرف الوضوء والصلاة جيداً وليست بالغريبة علي
ولكن منظره وحيداً بين تلك الكثبان على بعد خطوات من خيمته وحيداً في السحر وساعات الفجر الاولى وفوقه
سماء تزينت بعقود لؤلؤ وألماس من النجوم اللامعة في السماء منظر مبهر منظر مؤثر فيه دروس وعبر, وتحدرت دمعة
من عيني لم استطع منعها من جمال هذ المنظر
ونطق قلبي قبل لساني بسبحان الله , ما هذه
العزة ما هذا الإيمان ما هذا اليقين ما هذه
القناعة ما سر هذه السعادة في هذه البساطة
( كم احبك ياوطني أنت في دمي وعقلي استوطنت قلبي
وفقدك جسدي ولكن لن افقد الامل ) ...............
مع فائق
التحايا .............. محمد الأنصاري
جميل جدآ مشروع روائي قادم يامحمد ( ابدعت في تصوير جمال الحياة هناك لدرجة اني شعرت بوجودي في ذات المكان وعشت الحدث وانا اتأمل بين سطورك ... استمر يامبدع
ردحذف