المال والسعادة
من زعم أو ظن أن السعادة في جمع المال فقد ضل ووهم فقد عشت عمراً ليس بالقصير بين أناس همهم وشغلهم الأكبر جمع المال بشتى الطرق دون حساب أو هم للقادم ولا يهم الطريقة المهم الكم الذي يجمعه ولوكان على حساب سعادته ودينه وصحته أو على حساب ظلم غيره لا يهم أو على حساب عائلته , وفقهم الله في جمع المال فهم يملكون منه ما لا يعد ولا يحصى فتنة لهم جمعو ثروة كبيرة جداً تكفيهم هم واحفادهم ولكن لم يكتفو بعد لأنهم في فتنة كبيرة وهم غافلين عنها .
فقد دفعوا ثمن مقابل جمع هذا المال ثمن باهظ جداً ذلك الثمن هو السعادة والراحة النفسية فهم في قلق دائم وخوف من القادم , ودفعو ثمنه ايضاً من دينهم حسبنا الله ونعم الوكيل فهم لا يعرفون الله أو العبادة إلا عند نزول مصيبة باحدهم أو مرض , ودفعو ثمنه من أبنائهم وزوجاتهم وعوائلهم فهم أبعد ما يكونو عن مسمى عائلة , العائلة تعني الحب تعني الوفاء تعني التضحية تعني أن تكون انسان أولاً تعني ان تحرص على صلاح عائلتك وابنائك من الناحية الدينية والأخلاقية قبل المأكل والمشرب والمركب والترفيه , وليس فيهم من ذلك إلا القليل الذي لا يذكر .
الخلاصة :
1- المال نعمة كبيرة من الله لمن احسن جمعه في حلال , واحسن صرفه في حلال وقدمه امامه ليجده في وقت الحساب فيجده قد سجل في حسابه ولم يسجل دين عليه يسدده من أغلى ما يملك في ذلك الوقت حسناته ,,, إذاً المال وسيلة وليست غاية .
2- السعادة تكون في القلب وهي نعمة منه سبحانه لن يهبها إلا لمن يستحقها من عباده وعمل بأسبابها من إيمان واخلاص لله وصدق وإحسان مع نفسه ومن حوله من عباد الله في كل خطوة يخطوها في هذه الدنيا ستكون السعادة رفيقةً له في دنياه كلها حتى ولو كان ليس في جيبه فلساً واحداً ,,, إذاً السعادة الحقيقية في طاعة الله وعدم ظلم الناس ومراقبة الله في كل امورك .............
مع فائق التحايا ..................................................... محمد الانصاري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق