الأحد، 23 سبتمبر 2012

عذراً لغتي



عذراً لغتي

قابلت احد الأصدقاء وهو متيم بأحد اللغات الغربية المشهورة واخذ ينطق ببعض كلماتها في استعراض أمام الجلوس وتباهي غريب , لا أنكر أن تعلم لغات أخرى شيء مهم ومن تطوير الشخص لذاته وقدراته وأنها أداة تواصل ولست ضد تعلم أي لغة أخرى ولكن أخذتني الحمية للغتي الجميلة والحبيبة فهاجت في نفسي هذه الكلمات  ..

عذراً لغتي فقد فرطت في حقك كثيراً منذ الصغر , لم أعلم مدى الروعة في حروفك فكل حرف قاموس وكل حركة فيها همسة تلاقت الحروف والحركات وكونت بستان بديع و جميل من الكلمات ليس له أول ولن تدرك أخره كله روعة وجمال يأخذ بلب من يدخل فيه من أهله يهيم فيه عشقاً وطرباً فينطق بسليقة وبفطرة لا يعلم مصدرها ولن يفهم مدى الارتباط الوثيق بين حروفك وما تربى عليه من قيم وأخلاق حميدة , عذراً لغتي لم أدرك أني تشربتك من ثدي أمي العابدة الزاهدة الساجدة في سكون السحر تدعو من شرفكي بنزول كلامه  وقدسه بحروفك وحفظ كلامه من كل عابث وحاقد وحاسد فأصبحتي باقية ما بقيت الدنيا وما شاء رب السماء سبحانه جل علاه ,,عذراً لغتي عذراً لغتي عذراً لغتي ........

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق