السبت، 22 سبتمبر 2012

وأنا في الطريق إلى جنتي الصغيرة !



وأنا في الطريق إلى جنتي الصغيرة !

وأنا في الطريق أخطو خطوات المرهق من مشقة يوم عمل طويل أسير قاصداً بيتي المتواضع الصغير , أحبه رغم صغره وتواضعه واحمد الله عليه ,  فما فيه من حب ووفاء  لا يقدر بثمن ويندر أن يوجد في أرقى وأكبر المنازل الأخرى .
لا زلت سائراً في الطريق عجيب أمر هذا الطريق فهو عبارة عن جولة في عجائب هذه الدنيا المتقلبة , نعم أرى مجموعة من أبناء الحي يجلسون يتحدثون على أحد اركان الحي يرقبون المارة يضحكون الغريب أنهم في هذا المكان كل يوم معظم ساعات النهار وبعض من ساعات المساء , اقتربت منهم استفسر ما الممتع فيما تفعلون وما ذا تستفيدون , قام احدهم وأجاب لا شيء لا نجد ما نفعل  نتسلى بالحديث ومشاهدة المارة ونقتل الوقت الممل الطويل !!. عجباً تقتلون الوقت الطويل !! مساكين لم يعلموا أن قتل الوقت مثل الانتحار البطيء يا قاتل الوقت الوقت هو أنت هو عمرك  وهل أعددت جواب للسؤال ( عن عمره فيما أفناهُ وعن شبابه فيما أبلاهُ ) .
لا زلت سائراً في الطريق  اقتربت من المنزل في صعود فمنزلي فوق احد الجبال  وكل صخرة في هذا الجبل لي معها ذكريات وقصص وروايات ,  أرى نعم ماذا أرى !! أرى احد الفتيان وهو من أقربائي للأسف يلبس لباس عجيب وغريب ليس فيه حياء ولا ينتمي لهذه الثقافة وليس به أناقة أو جمال ولا أعرف من أي بقاع الأرض جاء ربما من سكان الفضاء , اقتربت منه  سألته ما هذا يا فتى ما الذي ترتديه أنت ترتدي زي  لا يسترك جيداً وكأنك من غير لباس  , نظر إلي وتبسم وقال هذا هوا السائد بين الفتيان والشباب وتحدث بعبارة لا اعرف  أصلها أو فصلها قال  (( موضة )) قلت فوضى فسرتها بأنها خلع جلباب الحياء , تركني وأكملت طريقي .
اقتربت من المنزل ها أنا اطرق الباب طرقات مميزة يعرفها أهل المنزل تقوم ابنتي الصغيرة وتهرول نحو الباب لتفتحه  اسمع صوتها من خلف الباب فالموعد معروف هذا موعد وصولي تفتح وتبتسم وتضحك وتسأل السؤال المعتاد ماذا أحضرت لي معك , ادخل المنزل واتجه نحو  أعظم قلب وأطهر قلب وبركة المنزل  والدتي اقبل رأسها وأجلس وأنسى مشقة التعب في العمل وما حدث معي في الطريق فقد دخلت جنتي الصغيرة حفظها الله لي ....... 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق