الأحد، 30 سبتمبر 2012

أكره هذه اللحظة !!!



أكره هذه اللحظة  !!!





هي لحظة من اللحظات التي أكرهها وأحاول أن لا تتكرر ولكن في كل مرة يحدث نفس الأمر وتتكرر نفس اللحظة .

فيها أفقد أمراً عزيزاً علي يغيب عني في وقت أكون في امس الحاجة إليه , ابحث عنه عندها ولا أجده ولا أعلم ما السبب , اصرخ عليه عندها دائماً ايها العزيز أين أنت فيتركني ولا يجيب , فيلتف حولي ضباب أسود  يحجب اجمل الأشياء , فلا أرى غير السواد  ويرتفع صوتي بصراخ وهذيان يشبه فاقد عقله إما بفعل كأس أو قضاء ربه , تتسارع النبضات في القلب واجد رعشة غريبة في كل جزء من جسدي حدقة عيني تبرز بروز مخيف غير لونها من فعل هذه اللحظة , وأنا لازلت اقاومها دعيني ايتها اللحظة  اللعينة فكي اسري , استنجد بالعزيز لم افقد الأمل بعد في عودته ايها العزيزي أنجدني  فأنا في اشد الحاجة إليك  أدركني انفاسي تتقطع لم اعد أعي ما حولي ومن حولي ماذا يحدث لي !!؟ وأنا في لحظة يأس  يظهر العزيز ,, أهداء ,, أهداء ,, أهداء ,, ردد من ورائي  ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ردد من ورائي ايضاً ( اعوذ بالله من الشيطان الرجيم )  خذ نفساً عميقاً  اجلس تنفس بهدوء  ويسأل ماهو شعورك الأن ؟  اجيب الحمد لله في احسن حال أشكرك عزيزي الحلم انقذتني من هذه اللحظة التي اكرهها وتكاد تقتلني ,,, لحظة الغضب ..............
 

رحلتي مع طبيب تينبكتو



رحلتي مع طبيب تينبكتو




قبل ساعات قليلة فرغت من قراءة رواية  أستاذي الفاضل الأستاذ الكبير عمر الأنصاري ( طبيب تينبكتو )
وهنا أسجل انطباعاتي تفاصيل رحلتي مع وحول الكتاب واثناء القراءة وبعد الفراغ منها  ليس من منطلق الناقد فلست بناقد  ولكن من منطلق قارئ عادي من عامة الناس .
استهواني العنوان وأحسن اختيار العنوان فالعنوان جذاب  خاصة لمثلي من أهل تلك الأرض المغتربين عنها ولا يعلمون عنها سوى ما يقراءه عنها وما يسمعه  عنها من كبار السن من قصص وحكايات  وأساطير  .
استغرق مني الكتاب وقت كثير للقراءة ليس لكبر حجمه على العكس فهو صغير الحجم ولكن لأن وقت فراغي قليل وكنت أستغله في قراءة الكتاب ومن إعجابي بالكتاب كنت إقراء على مهل وبتركيز كامل  ,, استغرقت مني القراءة أسبوعين كاملين  بمعدل 18 صفحة في اليوم تقريباً  .
رحلتي مع الكتاب :-
بداية الرحلة كانت عبر ما قرأته من الشباب في مجموعات الفيس بوك والمنتديات الزوار لمعرض الكتاب  والحديث عن كتاب الأستاذ الفاضل عمر الأنصاري  وروعته فنشاء لدي فضول كبير وحب استطلاع  وشوق كبير وحرص للحصول عليه  , الحمد لله تمكنت من الحصول على نسخة من الكتاب بعد فترة من الزمن من انتهاء معرض الكتاب فلم أستطع الذهاب لمعرض الكتاب بحكم الارتباط بالعمل  الذي لا يترك لي وقت لشيء الحمد لله .
وعندما فتحت الكتاب وجدت رسالة تفيد أن هذا الكتاب وما فيه مقتبس من قصة حقيقية حدثت في فترة من تاريخ ارضي اجهله زاد شوقي وفضولي وتحمسي للقراءة  , وبعدها الإهداء الجميل من المؤلف للصابرين المحتسبين في صحرائنا الحبيبة  والمهاجرين من أهلها  وغيرهم من التائهين من أمثالي  والمغتربين في شتى بلدان العالم وأجيالهم الآن وفي المستقبل إهداء رائع ومؤثر أشكرك أستاذي الفاضل أن ضمنتي من من أهديتهم هذا الكتاب الرائع .

بدأت اقراء مراحل الكتاب وكانت البداية (( تارايت )) وهي من أجمل وأروع أجزاء الكتاب , وأنا اقراء خرجت من محيطي وواقعي الذي انا فيه إلى تلك الارض وتلك المرحلة  احسست أني انا محمد وهذه الاسرة الرائعة هي اسرتي  الأب ابراهيم والأم زينب والعم موتفا والأخوات حالميتو وفاطمة  والمنطقة منطقتي أخذت بلبي عشتها فعلاً بكل جوارحي دون زيف .
ولكن في هذه الجزء من الكتاب مشهد واحد هو الذي اثر في لدرجة أن دمعت عيناي رغماً عني , وهو مشهد مرض فاطمة ووفاتها ومرض محمد وهو يشاهد اخته تحتضر ولا يملك أي شيء يفعله لمساعدتها .

ثم مرحلة (( إيجيف )) في الرحلة إلى برنو وما فيها من احداث مثل الجفاف وموت الناس بلا سبب  ومن احداث جميلة ومؤثرة وغريبة .
  ثم مرحلة (( برنو ))  وهي ايضاً من أجمل المراحل في الكتاب  فكرم أهلها وإحسان الحاج امينو وأبنه يوسفو وابنته  الطبيبة اسماء وكانت مرحلة مهمة في بطل قصنا فكانت مرحلة بناء وتعلم وفهم وتغير لكثير من المفاهيم التي تربى عليها في تارايت وفيه عدة مشاهد رائعة وجميلة ولكن المشهد الذي اثر في كثيراً في هذه المرحلة مشهد إختفا العم موتفا واختفاء اخباره وكان هذا سبب في مرض والد بطلنا الشيخ ابراهم وزيادة مرضه سوء حتى كان سبباً في وفاته تأثرت بالمشهد كثيراً وحزن بطلنا على أبيه وعمه في نفس الوقت واللحظة .
    
 ثم مرحلة  (( تينبكتو )) وهي مرحلة درامية بمعنى الكلمة بما فيها من احداث سريعة ومتلاحقة وبما فيها من عمل وتضحية لإسعاد الأخرين وبطلة هذه المرحلة بالإضافة إلى بطل قصتنا محمد هي طبيبة جمعية الصليب الاحمر (( ميشيل ))   الإنسانة العجيبة الغريبة  ملاك الرحمة وإن كانت مسيحية ولكن الحق يجب أن يقال والتي ومن الصدف أن رحلتها في القصة والكتاب بدأت من المراحل الأولى في تارايت عندما قامت بزيارة المنطقة لتلقيح الأطفال وكان بطلنا حينها طفل وكانت لاخته فاطمة قصة درامية مع الطبيبة وهدايا متبادلة مما خلد تلك الرحلة في ذاكرة بطلتنا الطبيبة ميشيل واحداث هذه المرحلة كثيرة وجميلة ,  ولكن من اهم المشاهد التي اثرت في نفسي  في هذه المرحلة  هي لحظة بداية الثورة وهجوم الطاغية كيتا على مدينة تينبكتو واستهداف كل من ينتمي إلى البشرة البيضاء هناك واضطرار الطبيبة مشيل لمغادرة تينبكتو بطلب من حكومة بلدها  وبقاء بطلنا وحيداً لمصير مجهول .

الخلاصة 
اشكرك استاذي الفاضل على هذه الدرر الثمينة من المعلومات والتوثيق لحقبة من تاريخنا بطريقة مدهشة ومثيرة والكنوز من الفوائد والقيم الإنسانية الجميلة والنبيلة وقرائتها مرة واحدة لا تكفي , غير أني تعجبت من النهاية الغريبة والمثيرة والمبهمة والتي تجعل القاري للكتاب في إرتباط وتخيل وتصور لنهاية تخصه هو دائماً , أكرر شكري لك استاذي الفاضل  وهذه نهاية رحلتي مع طبيب تينبكتو ..........       
محمد الأنصاري 30/9/2012

الأربعاء، 26 سبتمبر 2012

علموني !!!



علموني !!!


 علموني أن رابطتنا اقوى رابطة , علموني أننا أخوة , علموني أن لأخي حقوق وأن عليه لي حقوق أيضاً , علموني أن أحب لأخي ما أحب لنفسي وأن رابطتي لا تكتمل إلا بذلك , علموني أن رابطتنا لا تفرق بين لغة او لون , علموني ان رابطتنا تجب ما قبلها من زنوب ومعاصي , علموني ان دمائنا علينا حرام واموالنا علينا حرام واعرضنا علينا حرام إلا بحقها , علموني أن لا أرتكب الفواحش من زنا وغيرها, علموني الا أغش , علموني ألا أخدع , علموني ألا أكذب , علموني ألا أسرق , علموني ان ابتسم لأخي لأن في الإبتسامة صدقة ورحمة , علموني أن امسح على رأس اليتيم رحمة به وعطف عليه , علموني أن ارحم الحيوان , علمون أن أرعي النبات وأغرسه وأن لا اقطعه أو اعبث به إلا لحاجة , نعم  علموني القيم الجميلة والأخلاق الحميدة , نعم علموني أن اكون مسلم مؤمن بأن الله واحد وأنه هوسبحانه المتحكم المتصرف في الكون وهو الذي يستحق العبادة وفي توحيده نجاة وسعادة في الاولى والاخرة , علموني أن أتبع هدي الرحمة المهداة خاتم الأنبياء نبينا محمد صلى الله عليه وأن في إتباع سنتة النجاة , نعم علموني أني من يوم أن خرجت من بطن أمي وأنا في رحلة في متاهة أسمها الدنيا وأن فيها العديد من الطرق ولكن طريق واحد أمن وباقي الطرق كلها نهايتها هلاك وضياع دائم وأن دليلي نحو الطريق الأمن فيها ومفتاح خروجي من بابه بسلام وسعادة أبدية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) فحافظ عليه دائماً لتنجو ، نعم علموني أن اكون كل ما سبق هكذا أنا المسلم ..........