ورقة بيضاء وقنينة حبر وقلم ..!
ممسك بريشة
القلم على اديم ورقة بيضاء ..!
وبجوارها
قنينة حبر سوداء مفتوحة الغطاء ..!
فكرت في
ان اكتب بعض الأحرف علي الورقة في لحظة يقظة
من كابوس دنيا الفناء
ولكن ..!
لماذا
أشوه هذا البياض بحبر القلم ..؟
وبحروف
ليس لها معنى وكلها ألم..!
حروف
الصيف في بستان حياتي مر دون غرس أو ترك
أثر.
حروف
الربيع جاء من غير زهور أو حصاد أو ثمر .
حروف
التيه في دوامة الرغبات وعالم الأوهام في
دولاب الزمن .
حروف الأيام
والسنين مرت في قطار الربيع يتبعه خريف عاجز مسن .
حروف
الضياع في تقفي أثر سراب الوطن .
حروف
أمة أضعتها في رحلة الشقاء والعناء
وحملتها وزري دون أن أضع في حصنها أي قرميد أو
أي حجر .
وفي لحظة
حيرة وتيه وألم تاه فكري وارتعشت يداي
وسقطت ريشة القلم , واصطدم مرفقي بقنينة
الحبر فسكب على أديم الورقة البيضاء في لحظة حقيقة وإذا بالورقة البيضاء أصبحت
سوداء بحبر الحيرة ورغبة النفس والتردد والندم .
ولم يعد
هناك موضع لكتابة أي حرف على الورقة التي كانت بيضاء ......!!!
-----
محمد الأنصاري -----
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق