خواطر مجنون
في حالة سكون
في عالم العقلاء اسمى مجنون , وفي عالم الجنون أعيش في سكون .
أحب ان أسير في عالم العقلاء , ابحث في وجوههم عن إنسانية إنسان أو رحمة خرجت من قلب عطوف لا زال به
القليل من الوفاء , فلا أسمع سوى ضحك وأزدراء .
اشعر أن الجنون نعمة ومنة من رب السماء وقد يتمناها الكثير من العقلاء
, أو ربما لهذا أنا مجنون , أو ربما أحب ان أنتمي لعالم الجنون هرباً من واقع حياة
العقلاء التي لا مكان للإنسانية فيها فأنا أحب أن أكون كما أنا إنسان بمشاعر
الإنسانية الحقة النبيلة من رحمة وأخوة و صدق وحب وعطاء وتضحية وفاء , حاولت أن
أكون في عالم العقلاء إنسان لم أستطع فهربت من عالمهم إلى عالم الجنون فوجدت قليل
من إنسانيتي في عالم الجنون وفي سكون ,
فالجميع يخشى أن يحتك بواقعه الذي يراه في صورتي المجردة من الإنسانية فيقول دعه
في سكون مسكين ما هو إلا مجنون ........
----- محمد
الأنصاري -----